Post Top Ad

Your Ad Spot

الأربعاء، 18 سبتمبر 2019

قصة تاريخ ترجمة الأنمي وما فعله محبو الأنمي الأمريكيون !

تعرف إلى تاريخ ترجمة الأنمي وما فعل الاوتاكو الأمريكيون من أجل مشاهدته ونشره ..

في عام 1960 انتقل الأنمي للتلفزيون الأمريكي وهنا بدأت الترجمة بشكل متقبل رغم تحريف الترجمة بشكل كبير وتغيير أسماء الشخصيات والقصة حتى تتناسب مع الثقافة الأمريكية لكن الضغط المتزايد من جماعة الأنباء وبعض المنظمات في نهاية الستينيات وبداية السبعينيات أدت إلى إزالت الرسوم المتحركة والأنمي الذي يتبعه وهذا ما أدى إلى أن الكثير من الانميات التي كانت تعرض في أمريكا لم تعد صالحة للعرض رغم أن اليابانيين لا يجدون مشكلة فيها لكنها لم تكن تناسب الثقافة الأمريكية فاستمر الانمي بالتطور في اليابان ولكن الانمي في امريكا كان يعرض مسلسلات أطفال فقط مع تجاهله للجمهور البالغ وبعد ذلك اختفى الانمي بشكل نهائي في أمريكا من تلك الفترة إلى مطلع القرن التالي ..

وهذا ما جعل الانمي ينتشر بشكل ناجح وكبير في أوروبا منذ السبعينيات رغم عدم إدراك الأوروبيين أنه من إنتاج ياباني والفضل في النجاح الأوروبي يعود إلى عدة انتاجات مشتركة بين محطات التلفاز الأوروبية واستديوهات الإنتاج في اليابان وهذا التعاون جعل من الممكن إنتاج انميات متوافقة مع قوانين البث في البلدان الأوروبية دون حاجة لتبديلها أو تحريفها و أغلب تلك الأعمال كانت مبنية على قصص أوروبية معروفة ..
              
وبالعودة إلى أمريكا وبث القنوات المحلية والتشجيع على أشرطة الفيديو وفي البداية كانت الأشرطة المسجلة تعرف بالتجمعات المحلية الصغيرة ونوادي الانمي إلى أن اكتشف محبو الانمي أن هناك أنميات مختلفة تعرض على قنوات مجتمعة أخرى ‎في مختلف المناطق في أمريكا وهذا ما أدى إلى تواصل  جماعات محبي الانمي مع بعضهم البعض من أجل تبادل الأشرطة فيما بينهم وقاموا بالتواصل أيضاً مع اليابانيين لعرض صفقة بينهم وكانت الصفقة أن اليابانيون يعطون الأمريكيين أشرطة أنمي يابانية مقابل أشرطة مسلسلات أمريكية وهذه كانت بداية حقبة توزيع محبي الأنمي للأنمي ..

ولم يتوقف المحبين عند هذا الحد بل تواصلوا مع صناع الانمي في اليابان الذين شجعوهم على نشر الانمي الياباني في أمريكا وتواصل أشخاص من استديوهات الانمي مع هذه الجماعات لتوظيف بعضهم من أجل التسويق للانمي ومن طرق التسويق للأنمي الياباني وهي إرسال أشرطة تسويقية بشكل غير رسمي لجماعات محبي الانمي في أمريكا ولم تكن هذه العلاقة معتادة أبداً من جهة الاستديوهات اليابانية في بلدهم لأنها لم تكن تتواصل مع جمهور بلدهم في هذه العفوية وهم يعرفون أن المحبين الأمريكان لا يستفيدون مالياً من الانمي الذي يحصلون عليه لكن تلك العلاقة اللطيفة لم تستمر طويلاً وانتهت في عام 1982 عندما توصلت الاستديوهات الانمي اليابانية لاستنتاج أن الانمي الياباني لم يحقق النجاح في السوق الأمريكي ولكنهم لم يمنعوا المحبين الامريكان من مواصلة نشاطهم الذي يحبون والمحبون  يستغلون الفرصة وهذا أدى إلى إنشاء نوادي لمحبي الانمي في مدن كثيرة وأصبح ارتياد نوادي الانمي أفضل وسيلة لتبادل أغراض الانمي وإيجاد تشكيلة واسعة من الأشرطة فيها وفي ذلك الوقت لم تكت هنالك ترجمات غير صينية لأشرطة الانميات ولم تكن هناك وسيلة تمكن المتابع الذي لا يفهم اللغة اليابانية من فهم أحداث الانمي سوى من شخص  آخر يفهم اليابانية فأخذ محبو الانمي زمام أمور الترجمة عن طريق ترجمة الحوارات في الشريط أو شرح القصة وبيع الترجمة على شكل كتيبات من 25 صفحة إلى 30 صفحة تباع الواحدة منها ب 2 أو 3 دولار ولكن عملية مشاهدة الانمي مع كتيب كانت متعبة بين الكتيب والتلفزيون مع معرفة توقيت كل عبارة وكل هذا مع محاولة فهم الأحداث ولكن أفضل من محاولة تخمين الأحداث بشكل أعمى ..

وفي عام 1986 أصدر أول أنمي مترجم بشكل حقيقي على شريط والتقنية المستخدمة في الترجمة كانت تكلف 4000 دولار وتأخذ أوقات عمل تقدر ب 100 ساعة لكل حلقة وجودة الفيديو كانت سيئة بشكل كبير إلى أن ذلك لم يؤثر على المشاهدين المتحمسين والمنبهرين أنه توجد ترجمة إنكليزية لانمياتهم وأصبحت ترجمة الأنمي ليست مستحيلة وبعد هذه الخطوة بدأت ترجمة الأنمي تنتشر في العالم . 

Post Top Ad

Your Ad Spot